+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الجنس
    1
    دولتك
    Qatar
    العمر
    39
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    0

    اسرار قد لايعرفها احد

    أسرار قد لايعرفها الرئيس
    وسط أجواء القصف الجوي لبغداد وبعد خلافات حول اقتسام الغنائم
    سجن العصابة وحلاقة رؤوسهم وشواربهم مع وجبة من الجلد على الظهر
    عباس الجنابي
    الحلقة الأخيرة



    مع منتصف عام ,1982 استولى عدي على أربعة دور استراحة في مجمع دجلة الذي أنشأ لاستضافة زوار العراق من كبار رجال الدول ورؤسائها وبنى بدلها قصره الذي أطلق عليه اسم ((العابد )) على مساحة (8) دونمات. وقد خصص ديوان الرئاسة مبلغ (180)ألف دولار أمريكي لشراء أثاث من إيطاليا للقصر الجديد الذي كان عدي ينوي الإقامة فيه مع زوجته بنت عمه برزان التكريتي تسلم عدي المبلغ من حسابات الديوان وأرسله إلى سعود عبد الرزاق مدير أعمال في عمان مع نماذج مصورة للأثاث المطلوب استيراده..
    في الوقت نفسه طلب عدي من سعود شراء سيارتين الأولى من نوع مر سيدس 300ج والثانية من نوع (( الفارميو )) الإيطالية..كانت أحوال سعود المادية حين طلب عدي السيارتين متدهوره قليلا وبانتظار عمولة من أية صفقه قرر سعود شراء السيارتين من المبلغ المودع لديه لشراء الأثاث ووصلتا فعلا للمنطقه الحرة في عمان واستلمناها بعد يوم واحد من وصولها. وبعد ثلاثة أيام وصل السيد ظافر محمد جابر إلى عمان للوقوف على آخر تطورات استيراد الأثاث وعلم من سعود انه تصرف بالمبلغ لصالح شراء السيارتين وانه سيعوض الدولارات التي دفعها ثمنا للسيارتين منتظرا عمولة من صفقة (رز) مع أحد التجار. لم ي ب د على ظافر الانفعال وطمأن سعود وعاد إلى بغداد ليقص الحكاية كاملة لعدي الذي وضع على الفور خطة لاستدراج سعود إلى بغداد وبالفعل وصل إليها بعد أسبوع واحد من عودة ظافر وتم اعتقاله في مقر اللجنة الأولمبية وأودعه في سجن صغير يقع في بناية (مشجب الأسلحة) الخاص بعدي في الجهة المقابلة لمجمع القصر الجمهوري في كرادة مريم.
    وقبل بدء التحقيق مع سعود, صادر عدي جميع أملاكه في بغداد ومن ضمنها شركة سفريات (الاقتصاد) ومقرها في منطقة علاوي الحلة قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون في الصالحية وداره ودار أهله في منطقة الداودي واعتقل أخاه ونسيبه باسم طيار طائرة سمتية مقاتلة.
    تعرض سعود لعملية تعذيب وحشية للغاية أشرف عليها وشارك فيها عدي بنفسه, سكب على جسده الماء الحار, رفع رجليه إلى أعلى وراح يضربه بالمضرب الذي يستخدمه في لعبة البيس بول الأميركية, وربطه بجهاز هاتف مشحون بقوة كهربائية تزداد كلما حرك عتلة صغيرة بجانب الجهاز, علقه مقلوبا من رجليه ورأسه إلى الأسفل والسياط تلهب جسده ولما يئس من الحصول على معلومات مفيدة أوفد ظافر محمد جابر إلى عمان وصادر ثلاث سيارات (مرسيدس) من نوع شبح كان سعود يمتلكها وحصل على مبلغ (50) ألف بواسطة شقيق سعود الذي كان برفقة ظافر في زيارة عمان وعجز عن اكتشاف أي رصيد لسعود في المصارف الأردنية.
    ظل سعود يتعرض للتعذيب لمدة أسبوعين بعدها قرر عدي نقله إلى سجن صغير مساحته (4 أمتار مربعة في مزرعة الرضوانية وأوصى جلاوزته أن يقدم له في اليوم نصف رغيف خبز مع قدح ماء فقط), بقي سعود في سجنه الانفرادي سنة ونصف السنة دون أن يقدمه عدي للمحاكمة خوفا من افتضاح المعلومات التي يعرفها سعود جيدا , ثم أطلق سراحه ليهرب مرة أخرى إلى عمان في عام .1995

    (5)
    في الثاني والعشرين من شباط عام 1991 وقبل إعلان الهزيمة رسميا بأربعة أيام, أمر عدي صدام حسين باعتقال سعدون وقاسم محمود وأحد السواق, فقد وشى سعود بهذه المجموعة على أنها باعت من وراء ظهر عدي مواد غذائية وسجاد وأشياء أخرى إلى أحد التجار المعروفين في بغداد من (آل طماطة) وشكل لجنة تحقيقية برئاسة كريم خطاب الذي أصبح وقتها الرجل الأول في حماية عدي نتيجة لخدماته المتميزة في الكويت.
    كان القصف الجوي لدول التحالف يزداد شراسة في هذه الأيام لإجبار صدام حسين على لاستسلام وقد نقل كريم خطاب هؤلاء الأشخاص لسجن جهاز الأمن الخاص وباشر معهم التحقيق بحلق رؤوسهم وشواربهم مع وجبة من الجلد على الظهر.
    كان عدي قد زجني في سجن الجهاز أيضا لقيامي بنشر موضوع صحفي عن أزمة النقل وعدم قدرة الجنود على العودة إلى الجبهات بسبب هذه الأزمة وإرتفاع أجور النقل, وقد قضيت ثلاثة أيام مع سعدون تحدث لي خلالها بكل ما قام به وأصدقاء عدي الآخرين في الكويت, وكان يائسا جدا وخائفا فأوصاني بإبلاغ أهله عن مكانه إذا تسنى لي الخروج من ذلك السجن الرهيب الذي كان عبارة عن زنزانات صغيرة لا تزيد مساحتها عن أربعة أمتار مربعة مطلية جدرانها باللون الأحمر وفي جانب منها مرافق صحية قذرة تفوح منها روائح كريهة ولا يدخلها إلا بصيص ضوء من كوة صغيرة في أعلى الجدار.
    ومع انطلاق صافرات الإنذار, كان حرس السجن يفتحون أبواب الزنزانات ويقودون المعتقلين بعد ربط أيديهم إلى الخلف إلى خندق كبير حفروه في وسط ساحة السجن ويقتادونهم إلى الزنزانات بعد كل غارة, وكنا نشعر أن القصف يستهدف مواقع معينة داخل القصر الجمهوري الذي يبعد حوالي (100) م من سجن الجهاز.
    أطلق سراحي يوم 24/2/1991 وظل الرجال الثلاثة حتى يوم (25) وأطلق سراحهم بعد استلام البضاعة من آل طماطة وإجبار سعدون على دفع مائة ألف دينار وهو مبلغ ضخم جدا آنذاك وأجبر باسم على التنازل عن مليون دينار عراقي كان سعود قد سجله باسمه قبل بدء الحرب.
    لم يمكث سعدون سوى أيام قلائل في بغداد وغادرها إلى عمان ولم يعد إلى العراق حتى اليوم.

    (6)
    وجد ظافر محمد جابر أن كريم خطاب بدأ يتدخل في شؤونه ويحاول اقتناص أي خطأ يرتكبه للإيقاع به عند سيدهما عدي ولم يكن ظافر صيدا سهلا , بل كان مركز الثقل في حياة عدي في تلك الأيام لكونه مدير أعماله في العراق والشخص الأول في تنسيق العلاقات التجارية والصفقات مع الوزارات وخاصة وزارتي النفط والتجارة والتصنيع العسكري وذراع عدي في علاقاته مع الخليج العربي وأوروبا إضافة إلى نجاحاته في عقد أكثر من صفقة تجارية كبيرة درت على ابن الرئيس ملايين الدولارات زيادة على عشرات الهدايا من الماس والسيارات والملابس والعطور.
    وبعد عودة كريم خطاب من عمان بعد إحدى زياراته, انتهز ظافر خلافات سعود مع كريم واستلام الأخير عمولة من أحد التجار دون علم سيده ووشى به ليودع في السجن وتقلع أظافره وتلهب السياط و(الكيبلات) الكهربائية ظهره وتصادر داره ومزرعته التي كان قد حصل عليها بموجب قرار مجلس قيادة الثورة وصودرت دور عائله وسيارات إخوانه وأ ودع في زنزانة قذرة في سجن خاص تابع لعدي في مزرعة الرضوانية.
    أما (كاظم موسى) أول صديق لعدي في المجموعة وأقدمهم في العلاقة معه فقد أودعه في سجن الرضوانية ثلاث مرات قبل أن يعتبره مسؤولا عن ضياع (70) ألف دولار دفعها عدي لشخص يدعى (....) وهو عراقي يعيش في ألمانيا لشراء لوازم وأدوات احتياطية لسيارات مرسيدس ولكنه أخذ المبلغ واختفى, فما كان من عدي إلا أن اعتقل كاظم باعتباره الشخص الذي سهل عملية التعاون مع (....) واعتبره شريكا له وأجبره على دفع (120) مليون دينار عراقي, وقد اضطر كاظم إلى بيع قطعة أرض زراعية يملكها ودار أخيه/.../ وحتى أثاث البيت الذي يسكن فيه ليدفع المبلغ وعاد كما كان سابقا يعمل في شراء وبيع السيارات في معارض السيارات بساحة النهضة ببغداد.
    وكان حال حاتم شريف أكثر دراماتيكية عندما اتهمه عدي بإقامة علاقة مع إحدى الفتيات العاملات في المكتب الخاص باللجنة الأولمبية وطرده من منصبه.
    فيما كان حظ السيد هاشم الراوي مثل حظ أصدقائه فقد اتهمه عدي ببيع سيارة تابعة للاتحاد العام لشباب العراق دون علمه فغرمه مبلغ السيارة (8) ملايين وطرده وكذلك فعل مع المهندس ليث ورضا وأكرم واستبدلهم بمجموعة جديدة لا تدري متى تتلوث بقذارة الجشع الذي يتحكم بحياة وعلاقات ابن الرئيس.





    رئيس تحرير جريدة بابل العراقية سابقا
    التي يصدرها عدي صدام حسين

  2. #2

    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    دورا الصناعيه اول لفه يمين ثاني بيت يسار عند الباب ددسن 81
    الجنس
    1
    دولتك
    Qatar
    العمر
    39
    المشاركات
    87
    معدل تقييم المستوى
    143

    مشاركة: اسرار قد لايعرفها احد

    شكرا على المووووضووووع

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. قصة أغنية المسافر لراشد الماجد . لكل من لايعرفها ( حزينه وم
    بواسطة سلوم المسلماني في المنتدى دوحـة القــصص
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-04-08, 03:38 PM
  2. سرر من اسرار الاذان
    بواسطة بوخطاب في المنتدى الــدوحـة الإيـمـانــيـة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-08-06, 05:47 PM
  3. اسرار الالعاب
    بواسطة اللهب الاسود في المنتدى دوحــة الكمبيوتر والأنتــرنت
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-03-05, 10:47 PM
  4. اسرار جديدة ل Driv3r
    بواسطة wishwish في المنتدى دوحــة الكمبيوتر والأنتــرنت
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-02-05, 07:25 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك