+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الجنس
    2
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    145

    ابنتي الكريمه ،،، في غرفة المحادثه لصوص و....

    ابنتي الكريمة .... في غرفة المحادثة لصوص وذئاب



    د. حمدان بن محمد الحمدان


    لعل رسالتي هذه إليك تصل بواسطة الوالد العزيز، أو الأخ الفاضل ، أو الوالدة العزيزة ، أو تقرئينها مباشرة من هذه المجلة . وهي ان تكوني مقتدية ببنات الرسول صلى الله عليه وسلم وبنات الصحابة رضي الله عنهم وبالبنات المؤمنات من ذلك الزمان إلى يومنا هذا تقتدين بهن في الإيمان والأعمال الصالحة ، وعلى وجه الخصوص المحافظة على العرض والعفاف والشرف والحياء ، فلا تسمحي لكائن من كان بأن يتسلق عليك أسواره ، أو يخترق عليك جدرانه ، بواسطة إلكترونية أو هاتفية أو يدوية أو مقابلة ومواجهة أو سواها .

    إنك إن سمحت لأحد من الغرباء ( وكل من ليس بمحرم فهو من الغرباء ) إنك إن سمحت لأحد من أولئك الغرباء بالدخول إلى حياتك فكأنما تفتحين باب البيت لذئب مفترس هارب من حظيرته ، أو حديقة الحيوان .

    تخيلي يا بنيتي ذلك الذئب عند باب بيتكم – لا قدر الله – فهل ستفتحين الباب له ، لكي يدخل بيت الأسرة ويصبح أفراد الأسرة تحت رحمته ، يفتك بهذا ، وينهش ذاك ، ويهاجم هذا ويقتل ذاك .. هل يعجبكِ ذلك المنظر الرهيب الشديد .

    إن الشاب الذي يتسلل إليك عبر غرفة المحادثة في الشبكة المعلوماتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض ، و لا يهمه أن تصيري مخلوقاً مدمراً ضائعاً هالكاً ، ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الاجتماعية وسعادتها واستقرارها ، ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام ، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ، ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج .. فأولئك لصوص لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام ، وكثيراً ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة ، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط .

    واعلمي أنك - يا بُنيتي – إذا منحت فرصة لذلك الذئب البشري أن يحادثك ويكلمك إلكترونياً أو هاتفياً أو شخصياً فاعلمي أن تلك الفرصة ستشجعه تشجيعاً عظيماً على المضي قدماً في سبيل الحصول على ما هو أكثر وسيجن جنونه ، ويستخدم معك كل ما يستطيع من وسائل الخداع والإغراء حتى يظفر منك بمقابلة ولقاء ، فإذا تم ذلك فإنه خلال ثوان وليس دقائق ستجدين نفسك كالخروف بين يدي الجزار الشديد ، فماذا يملك الخروف لنفسه بين يدي الجزار ؟ وماذا يستطيع أن يفعل ؟ وهل له أي حيلة في الدفاع عن نفسه ؟ ولا أظنك – يا بنيتي – إلا قد شاهدت مرة وأكثر موقف الخروف عندما يمسك به الجزار للذبح والسلخ .. إلا أن الفرق أن ذلك الجزار قد يكون متقرباً إلى الله بالأضحية أو إكرام الأهل أو الضيف أو كسب الرزق .. بينما ذلك الشاب المنحرف – قاتله الله – يتقرب إلى الشيطان الرجيم بإغواء بنات المسلمين ونسائهم وذبح شرفهم وأعراضهم ..

    هذا الشاب منحرف لأنه استخدم عقله وعلمه وذكاءه وصحته استخداماً سيئاً .. لم يشكر الله على نعمة العقل و العلم والذكاء والصحة فيستخدمها في طاعة الله بدلاً من المعصية ، وفيما ينفع إخوانه المسلمين بدلاً مما يؤذيهم ويضرهم وهو منحرف لأنه لم يعمل بقول الله تعالى ( و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) [ النور:33 ] ولا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( احب لأخيك ما تحب لنفسك ) .

    فمهما كان وضعه لا يمكن أن يرضي أن يأتي شخص غريب فيعمل مع شقيقته أو أمه ما يفعله هو مع بنات الناس .

    إنك – يا بنيتي – المسؤولة الأولى والأخيرة عن نفسك ومسؤولة عن أسرتك . فبإمكانك أن تغلقي الباب دون أولئك الذئاب التي تخنق ولا تأكل ، فتسلمي ويسلم دينك وشرفك . وتسلم أسرتك وسعادتها وشرفها . بإمكانك أن تكوني فتاة متعقلة ذكية حازمة . وبإمكانك أن ترتكبي المعصية والإثم وتسلكي الطريق الوعرة التي ستؤدي بك إلى المشكلات الكبيرة والمصائب الخطيرة التي ستجعلك تفكرين أو تقدمين كما فكر واقدم غيرك تحت وطأة الفضائح والمشكلات الشديدة من الفتيات الجاهلات الغبيات المنجرفات على الانتحار وقتل النفس الذي قال الله سبحانه بشأنه ( ولا تقتلوا أنفسكن إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً ) وينطبق عليه قول الله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما) . وروى الترمذي عن جابر بن سمرة أن رجلاً قتل نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم . وروى ابن ماجة عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً فيها أبداً ) وقال عليه الصلاة والسلام ( الذي يطعن نفسه إنما يطعنها في النار ، والذي يتقحم فيها يتقحم في النار والذي يخنق نفسه يخنقها في النار ) . وروى أيضاً عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه من تحسا سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ابداً ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلداً فيها ابداً ) .

    إنك – يا بنيتي – إن استجبت لتلك الذئاب البشرية فإنك بالإضافة إلى تلك المغامرات المجنونة البشعة فإنك تمارسين كبيرة من اشد الكبائر . تلك هي عقوق الوالدين ، حيث تضعينهما في أزمة حقيقية طاحنة تقلقها أشد القلق ، وتشعرهما بالفشل الذريع في تربيتك وتنشئتك ، وتخيفهما اشد الخوف على سمعتهما وشرفهما . ذلك الذي كان يدفع العرب في الجاهلية إلى ممارسة عادة وأد البنات خشية العار ، قد يدعو عليك الوالد أو الوالدة بدعوة في لحظة تأزم وشدة فربما شقيت بها مدى الحياة . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم) وذكر منها دعوة الوالد على ولده فحذار حذار يا بنيتي !


    مجلة الدعوة / العدد 1902 / بتاريخ 24 جمادى الأولى 1424هـ / 24 يوليو 2003 م

  2. #2

    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    الدوحة
    الجنس
    1
    دولتك
    Qatar
    العمر
    48
    المشاركات
    2,671
    معدل تقييم المستوى
    10

    Exclamation مشاركة: ابنتي الكريمه ،،، في غرفة المحادثه لصوص و....

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)

    أشكر أختنا الغالية ( راجية رحمة ربها ) على هذه المشاركة والتي نعرف منها نظرتها لمسنجر والشات وما إلى ذلك من وسائل الاتصال الحديثة.
    وأنا في هذا المقام أتوجه بالكلام إلى كل فتى وفتاة ولا أحدد شخصاً محدداً بعينه.

    إن مما ابتلينا به في هذا العصر أن أصبح الاختلاط موجوداً في كل مكان بين الرحل والمرأة، وهذه ربما اقتضتها الضرورة بالنسبة للبعض، ولكن عند الغالب العام من الناس أصبحت شيئاً عادياً.

    والاختلاك حتماً يقضي أن يكون هناك تحادث بين الطرفين أعني الرجل والمرأة، وهذا التحادث قد يكون ضمن مجال العمل وما يتطلبه من الاستفسار في أمور معينة ، وهنا لا أحد يستنكر على الناس هذا الحوار.

    ولكن قد يكون هناك تحادث في أوقات الدوام في أمور الحياة العادية، وهنا قد تحدث بعض المشاكل ( أقول قد ) وهذه المشاكل قد تنتج عن أن الرجل ربما يحادث زميلته في العمل مثلاً عن مشاكله في البيت مع زوجته وأولاده، وقد يؤول الأمر إلى أن يشركها في بعض الأمور الخاصة ، ومن هنا يبدأ دمار البيوت.

    وإذا تركنا هذا المجال لنتحدث عن المسنجر والشات فإنه ( ربما ) قد يعدان من أنواع الاختلاط أو الخلوة عند بعض الفقهاء ـ أعني فقهاء هذا العصر ـ ولهذا فإن الابتعاد عنه يشكل حماية من مزالق الحب والتعارف وما قد يجر إلى أمور ( قد ) لا تحمد عقباها.

    وليس كل الشباب بهذه النظرة من السوء التي تطرق إليها الكاتب في مقالته التي نقلتها أختنا الفاضلة، ولكن حتى لا أكون منحازاً للشباب فإني أقول ربما أكثر من 90 % من الشباب هم سيئون وينوون بالتهارف أغراضاً دنيئة.

    وقد تكون فئة المراهقين هم أسهل صيد للشباب العابث الذي يستخدم وسائله للإيقاع بفريسته، وربما تكون هناك امرأة متزوجة ولديها أولاد وبنات وتقع فريسة أيضاً، فالحكم في هذه الأمور ليس السن وغن كان له دور كبير، إنما هو في التربية والتنشئة الأسرية.

    في الختام أقول إن الله هو الذي يحفظ الجميع برحمته في الدنيا والآخرة، ومهما حاولنا شئنا أم أبينا فإن أبناءنا وبناتنا مقبولون على ما هو أعظم من الشات والمسنجر والله هو الحافظ.

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. فتاه عزباء تنام في غرفة شاب(قصة واقعيه)
    بواسطة ماسح الدمعة في المنتدى دوحـة القــصص
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-07-07, 10:07 PM
  2. لصوص رمضان
    بواسطة همس الليل في المنتدى الـدوحـة الـرمـضـانـيـة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 16-11-05, 04:57 PM
  3. ماذا لو عرفت أنك ستغادر الحياة بعد خمس ساعات؟؟؟؟؟؟ . ؟ ...........؟؟
    بواسطة المفتلت في المنتدى الــدوحـة الإيـمـانــيـة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-10-05, 02:29 PM
  4. يدخل غرفة اخته ويجدها من اعز اصدقاءه
    بواسطة ماسح الدمعة في المنتدى دوحـة القــصص
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-06-05, 08:59 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك