[align=center]ليلي غفران ترجح أن يكون قاتل ابنتها ابن شخصية مصرية معروفة.. ومحامي المتهم يشير إلي تعرض موكله للتعذيب


رجحت الفنانة المغربية ليلي غفران أن يكون القاتل الحقيقي لابنتها هبه وصديقتها نادين ابن شخصية مصرية معروفة واستبعدت أن يكون هو الشخص الذي أعلنت الداخلية عنه مشيرة إلي أن قضية اعتقال قاتل ابنتها "مفبركة" فيما قامت مباحث 6 أكتوبر بترحيل المتهم إلي سجن طره وذلك بعد صدور قرار من غرفة المشورة بمحكمة الجيزة بتجديد حبس المتهم 15 يوما انتظار تحديد موعد لمحاكمته أمام محكمة جنايات الجيزة.

وبحسب تصريحاتها لصحيفة " الجريدة الأولي" المغربية فإن"إعلان اعتقال القاتل من قبل السلطات المصرية، الغرض من ورائه إسكات الرأي العام والصحفيين المتابعين لمستجدات الملف منذ يوم وقع الحادث المؤلم فجر الخميس الماضي".

وأضافت : لا يعقل أن يكون الجاني قتل ابنتي وصديقتها نادين، التي فصل رأسها عن جسدها بعد أن قطع رقبتها ولسانها، بغرض الحصول علي 200 جنيه مصري..وترك مجوهرات ثمينة من الألماس، ويترك كاميرا وهواتف نقالة متطورة التكنولوجية0

ولفتت إلي أن السفارة المغربية في مصر تضامنت معها "إلي أقصي الحدود، والنيابة المصرية متضامنة إلي أقصي الحدود، لكن إلي الآن الشخص المعلن عن اعتقاله بتهمة قتل هبة ابنتي وصديقتها ليس هو المتهم الحقيقي، ولو كان هو، فقد ارتكب جريمته بدافع آخر بعيد عن دافع السرقة".

في سياق متصل واصلت نيابة حوادث جنوب الجيزة استكمال سماع أقوال المتهم وركزت النيابة في استجوابها علي توقيت الجريمة بعد أن تناقضت أقوال المتهم حيث أكد في البداية انه ارتكب الجريمة في حوالي الخامسة فجرا وبعد تصوير المعاينة وأثناء استكمال سماع أقواله قال انه ارتكبها في الواحدة.

وأكد مصدر بالنيابة أن المتهم يراوغ في اعترافاته ويتعمد المزاح خاصة في وجود وسائل الإعلام وقد طلبت النيابة تحليل عينات من دم وبول المتهم لتحديد ما إذا كان يتعاطي المخدرات أم لا.


ورغم ما أثاره إعلان القاتل من جدل وعدم تصديق من غالبية المتابعين للقضية فقد صرح مصدر امني بان الإعلام كان سببا في حدوث هذه البلبلة، فالمعلومات التي نشرت عن الضحيتين وما ذكر عن عدم وجود مسروقات وان الانتقام وراء الحادث كل هذا جعل الناس مهيأه لسماع خبر واحد أن يكون القاتل من اصدقائهما أو ابن احد الأثرياء، أو شخصية معروفة واستأجر بلطجيا للانتقام من صاحبة الشقة.. ولكن فوجئوا بشخص آخر تماما خلاف ما توقعوه.

وقال : من هنا كانت الصدمة، وأضاف أن القضية بالنسبة لرجال الشرطة مجرد جريمة قتل ولن يضير الضابط أن تنتهي بالقبض علي المتهم أو تقيد ضد مجهول، صحيح أنها قضية رأي عام باعتبار أن أحداهما ابنة مطربة معروفة ألا أن ذلك لا يدفع الأمن لتلفيق القضية وأقول لمن لا يصدقون، أن المتهم دخل للسرقة لا للقتل لذلك أصابته صدمة مع أول طعنة أعقبتها هستيريا طعنات، ولأنه قاتل غير محترف أو قاتل بالصدفة فقد أصابه الرعب وأسرع بالفرار من الشقة وهذا ما يفسر عدم سرقته للمصوغات أو أجهزة الكمبيوتر0

وأكد المصدر أن الأمن جمع كافة الأدلة والقرائن التي تثبت أن المتهم هو القاتل حتي لو أنكر القتل فمن الطبيعي أن ينكر المتهم ولكنه اعترف وقام بتمثيل الجريمة فماذا يريد الرأي العام؟

من ناحية أخري تقدم دفاع المتهم إلي النيابة بحافظة مستندات، تضمنت شهادات طبية "تثبت إصابة المتهم بكهرباء زائدة في المخ" ومعاناته وشقيقه من حالات صرع وإغماءات متكررة.

ودفع محامي المتهم ببطلان المعاينة التي أجرتها النيابة لموقع الحادث، وإعادة تمثيل الجريمة، الذي أجراه المتهم.


وقال سيد فكري، محامي المتهم : أثبت في التحقيقات بطلان الاعترافات التي حصلت عليها الشرطة من موكلي، وتعرضه للتعذيب، ثم انصرفت من سراي النيابة لعلمي أن المعاينة وتمثيل الجريمة سيكونان في اليوم التالي، وفوجئت باصطحاب النيابة المتهم في الخامسة صباحاً لإعادة تمثيل الجريمة0

وأضاف : سأطالب بشهادة مالك الورشة التي يعمل بها موكلي لإثبات معاناته من المرض وتعرضه لحالات هذيان وإغماءات متكررة0

علي جانب آخر، أكد عدد من القضائيين وخبراء الأمن أن اعترافات المتهم "ليست دليلاً قاطعاً علي ارتكابه الجريمة"، وقال وائل أبوشادي، مدير نيابة شبرا الخيمة الكلية: "الاعتراف أصبح سيئ الأدلة وليس سيدها، لأنه من الجائز أن تجبر الشرطة المتهم علي الإدلاء باعترافات معينة".

وقال محمود قطري، عميد شرطة سابق: "أنا غير مقتنع باعترافات المتهم، وأعتقد أن الجريمة تمت بغرض الانتقام وليس السرقة".

كانت الشرطة قد ألقت القبض على المتهم الذي اعترف بقتل هبة العقاد وصديقتها نادين بقصد السرقة، بعد أن أنكر في البداية ارتكابه لجريمة القتل، مكتفيا بالاعتراف بأنه سرق 400 جنيه وهاتفاً محمولاً فقط.

واعترف المتهم بشراء سكين من حى السبتية ليرتكب جريمة قتل لم يخطط لها وقال إنه لم يتوقع انه سيكون بطل فى ارتكاب جريمة.

كما تبين أنه كان يعمل فى أعمال الإنشاءات بمدينة الشيخ زايد ومحافظة 6 أكتوبر منذ سنوات وأنه كان يلاحظ أن سكان المنطقة التى وقع بها الحاد ومناطق أخرى يسكنها الأثرياء فقط ونظرا لظروفه المادية المتعثرة منذ فترة قرر التوجه إلى المنطقة وسرقة أي فيلا خاصة مع علمه بعدم وجود أية من السكان فى هذه الشقق .[/align]