+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    qatar love
    الجنس
    1
    دولتك
    Qatar
    العمر
    35
    المشاركات
    398
    معدل تقييم المستوى
    137

    (( طفل ينقذ جده بذكائه !!! ))

    حمد صبي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته ، محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ، و كان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان .
    في أحد الأيام بعد أن انتهى حمد في واجباته المنزلية ، و أنهى جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور ..
    دخل والد حمد على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله ، سأله أبوه برفق :
    - ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ما تود أن تخبرني به ؟
    رد أبو حمد : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب ، فلماذا لا تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟
    استغرب كلا من الجد و حمد من هذا السؤال ، فهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع .
    قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟
    رد أبو حمد : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟
    بدا الأمر لحمد غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل ، إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا ..
    قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت .
    ابتسم أبو حمد ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن !
    و لكن حمد .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار .. فلماذا يكون سرها يا ترى ؟
    قال حمد لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟
    تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر دروسك ..
    تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري حمد إذا أنهيت دروسك باكرا .
    و هكذا كان .. حرص حمد على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة ، و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف سر " الدار " التي تحدث عنها والده .
    و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا مسرورا ، و كان حمد متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا .. ترى ما السبب ؟
    كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..
    و فعلا ، رأى حمد الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ، و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض (( دار العجزة و المسنين )) !!
    دهش حمد مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟ لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟
    تساؤلات حائرة ثارت في عقل حمد الذي تملكه القلق الشديد و الخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد حمد من يده و غادر الدار .. !
    أدرك حمد أن والده يريد التخلص من الجد العجوز ، و سرعان ما فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل .
    كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله :
    - أبي .. أين جدي ؟
    - تركناه في الدار .
    - لماذا ؟
    - لأنها مكان الكبار .
    لزم حمد الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟
    رد الأب بضجر : شارع (السعادة) .
    - و ما اسم هذه المنطقة ؟
    - منطقة ( الشهيد )
    - و ما اسم ..
    قاطعه الأب بحدة و ضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟!
    رد حمد بهدوء و دهاء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا عندما تكبر كما أحضرت جدي ، أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟
    أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا يدري ماذا يقول ..
    و فوجئ حمد بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد " سامحني يا أبي ! "
    جزع حمد من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع حمد يده على كتف أبيه و قال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت .
    و لم يملك الأب أمام براءة حمد و نقاء قلبه و بره بجده إلا أن ينفذ ما طلبه ، عاد الأب و قبل يد والده ندما – و إن كان الجد لا يعرف سببا لذلك !
    المهم فقط ، أن أبا حمد قد تعلم شيئا من ابنه الذكي ذو العشرة أعوام ، و هو وجوب البر و الوفاء للآباء ..
    قال تعالى " و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "

    منقول:


    تسلمين اختي ريـ مدريديةـال عالتوقيع

  2. #2

    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الجنس
    2
    العمر
    35
    المشاركات
    1,409
    معدل تقييم المستوى
    149

    مشاركة: (( طفل ينقذ جده بذكائه !!! ))

    ياااااااي قصه مؤثره والله
    سبحان الله فطرة اليهال ساعات تخلي الواحد يفكر بالشي قبل لايسويه

    تسلم اخوي على هالقصه

    تقبل مروري وردي

    اختك/ ريانه

  3. #3

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الجنس
    1
    العمر
    36
    المشاركات
    164
    معدل تقييم المستوى
    133

    مشاركة: (( طفل ينقذ جده بذكائه !!! ))

    الله يجزاك خير والله انا مأثره
    مشكور اخوي سلوم

  4. #4

    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    qatar love
    الجنس
    1
    دولتك
    Qatar
    العمر
    35
    المشاركات
    398
    معدل تقييم المستوى
    137

    مشاركة: (( طفل ينقذ جده بذكائه !!! ))

    يعطيكم العافيه على ردودكم الحلووه

    اخووكم: سلوم


    تسلمين اختي ريـ مدريديةـال عالتوقيع

  5. #5

    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الجنس
    2
    العمر
    34
    المشاركات
    24
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: (( طفل ينقذ جده بذكائه !!! ))

    تسلم سلوووم ...
    مشاالله علييه هاليااهل ذكي ...
    تحيااتي..
    مــ ــن بــاعنــــي بــــرخيــــص .... ابــيـــ ع ــه بـــ ــرخـص التــ ـراب

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك