http://www.scfa.gov.qa/images/topics/qatar.jpg
قطر
قطر شبه جزيرة تقع في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي. وتحدها من الجنوب المملكة العربية السعودية، بينما تقع دولة البحرين التي هي على شكل جزيرة على بعد مسافة قصيرة منها إلى الشرق. وتغطي قطر مساحة تبلغ 11437 كيلومترا مربعا ويفوق طول ساحلها 700 كيلومترا. أما عدد سكان قطر حاليا فهو 742,883 نسمة مع زيادة سنوية متوقعة بنسبة 3,5 %. حقق الاقتصاد القطري نسب نمو هائلة على مدى السنوات الخمس الماضية. وتسير البلاد على خطى التحول إلى دولة حديثة ذات اقتصاد مزدهر يحقق واحدا من أعلى معدلات دخل الفرد في العالم والبالغ 30,730 دولارا أمريكيا. وبشكل أساسيي، يرجع التحول السريع للدوحة من ميناء صغير يعتمد على صيد اللؤلؤ إلى حاضرة ذات اقتصاد متزايد النمو إلى اكتشاف النفط ومساهمة الغاز الطبيعي المسال. بيد أن قرار سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتشجيع الاستثمار في القطاعات غير النفطية من الاقتصاد كان له أثره في تطوير قطاعات أخرى مثل السياحة. وقد رفع النمو الاقتصادي السريع لدولة قطر مكانتها لتصبح في مصاف الدول الأعلى من حيث مستويات دخل الفرد. ففي عام 2000 بلغ إجمالي الناتج الوطني للفرد أعلى نسبة مقدارها 28,600 دولار أمريكي في حين تشير التوقعات الأولية إلى أن الرقم لعام 2003 سيكون بحدود 26,224 دولار أمريكي.
التراث والثقافة
كان التراث القطري، الذي تناقلته الأجيال جيلا بعد آخر، ولا يزال جزءا لا يتجزأ من التراث العربي الإسلامي لشبه جزيرة العرب. ويعكس هذا التراث النسيج الاجتماعي والخصوصيات الثقافية للشعب الذي يعيش في هذه البلاد. ويستلهم التراث القطري من بيئته كما يصب فيها مضيفا إليها جمالا فوق جمال ومعان فوق معان. ورغم أن معظم الصناعات والحرف الشعبية والتقليدية لم تعد جزءا من اقتصاد البلد، إلا أن الكثير منها استطاع البقاء بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة.
الغوص بحثا عن اللؤلؤ في قطر
منذ أزمنة سحيقة والبحر يلعب دورا حيويا في حياة مواطني شبه جزيرة قطر. ويعد الغوص بحثا عن اللؤلؤ من أقدم المهن المعروفة في منطقة الخليج. و أهم مصادر الدخل قبل عصر اكتشاف النفط. وكلن سكان قطر يستخدمون اللؤلؤ كسلعة للتعامل داخل البلاد وخارجها. فقد كانوا يسافرون إلى الهند والساحل الشرقي لإفريقيا لأغراض التجارة ويشترون بضائع من تلك البلاد ليبيعوها في طريق العودة. والغوص بحثا عن اللؤلؤ مهمة شاقة ومملة وتتم على مراحل مختلفة. ويقول المؤرخون والغواصون إن عملية الغوص كانت حتى سنوات الثلاثينيات من القرن العشرين تتطلب الغوص طيلة النهار من دون خزانات الأوكسجين تتخللها فترات قصيرة جدا من الصعود إلى السطح للتنفس. وكان الغواصون يعيشون على وجبة أرز واحدة في اليوم مع بضع حبات من تمر لفترة تمتد إلى أربعة أشهر يقضونها في عرض البحر في سفن كثيرا ما كانت مكتظة وسمك القرش وقنديل البحر ليس عنهم ببعيد. وتعتبر الفترة الممتدة من يونيو/ حزيران إلى بدايات شهر أكتوبر/ تشرين الأول هي ذروة موسم صيد اللؤلؤ. ففي هذه الفترة يعود الغواصون الى قراهم ويبقون فيها قرابة خمسة عشر يوما قبل العودة الى الغوص ثانية حيث يبقون في البحر نحو اربعين يوما قبل العودة الى قراهم من جديد. وعند سماع أنباء عودتهم يجتمع ذووهم من النساء والأطفال والأقارب لاستقبالهم على الشواطئ وهم يرقصون ويغنون الأغاني التقليدية مبتهجين بسلامة عودتهم. وباكتشاف النفط في الثلاثينيات من القرن الماضي وبدء نزول اللؤلؤ الياباني الاصطناعي أصبح صيد اللؤلؤ أقل ربحا مما مضى وانصرف الغواصون الى ضروب أخرى من العمل كسبا للقمة العيشز واليوم ما زال للؤلؤ أهمية رمزية كبيرة في قطر حيث يمكن رؤية شكله المدور في تصاميم العلامات التجارية وهناك نصب على شكل لؤلؤة عملاقة وضعت على شارع الكورنيش كنوع من التخليد لماضي قطر في الغوص من أجل اللؤلؤ.
المصوغات الذهبية والحرف اليدوية ..
يشتهر القطريون بالحرف اليدوية الجميلة بما في ذلك صناعة الكثير من المجوهرات والحلي الانيقة حيث تعتبر صناعة المجوهرات وترصيع المنتجات بالاحجار الكريمة والنفيسة واحدة ةمن أقدم الحرف اليدوية التي اشتهرت بها قطر. وهناك عائلات ارتبطت اسماؤها بهذه الصناعات والحرف منذ زمن بعيد حيث توارثتها أجيالها جيلا عن جيل. وتستخدم هذه الصناعة الذهب والفضة بشكل اساسي حيث يتم ترصيع المصوغات والمجوهرات بالاحجار الكريمة. وتتميز الحلي والمجوهرات القطرية عن غيرها بكونها مصنوعة يدويا بأيدي حرفيين مهرة. وتحرص النساء على تزيين أنفسهن بالحلي المصنوعة من الذهب والفضة وخاصة في المناسبات الخاصة والاحتفالات الاجتماعية حيث ترتدي المرأة القطرية مجوهرات وحلي ذهبية مختلفة بما فيها قطع للعنق مثل (المرتيشة) و(المرية) وأخرى تلبسها في الرأس مثل (الطسة ولوح السد والهلالي والريشة) كما أن هناك حلي تلبس في المعصم والساعد والاصابع مثل (الشميلات والبناجر والمساعد والزنود) وغيرها للأذن مثل (التراجي والاقراط والغلاميات) ومنها ما هو مخصص للانف مثل (الزميم) ومنها ما يرتدى في اليد والاصابع مثل المحابس والخواتم بمختلف انواعها و(الكف) وبالاضافة الى ما تقدم هناك أنواع خاصة بالجيد مثل(المحزم والشناف) ومنا ما هي للقدم والكاحل مثل(الفتاخ والحجول والخلخيل) ومنها كذلك ما يخصص للملابس مثل (العمايل) للفساتين و(الرقة الريسي والثريا) لغطاء الرأس.
http://www.scfa.gov.qa/images/topics/stuc.jpg